مالم ينشر عن كونداليزا رايس

الزمان: عام 1980

المكان: جامعة ديو الأمريكية وهي رابع جامعة أمريكية من ناحية المستوى وأغلب طلابها جوش من اخوتنا في الله اليهود

الوقت : الساعة 10 صباحا

(الحدث)

كان الصباح باردا ومع الملابس الشتوية الثقيلة وكاسات الشاي الحار وفي فترة الاستراحة

جلس طالب كويتي مع زميله السعودي يتحدثان فتقدمت اليهم فتاة سوداء وكأنها تقول من نظرات عينيها هربت من البيض لعلني ارى فيكم الصداقة الحقيقية أيها اللفو العرب وقالت بكلمات رقيقة هل يمكنني الجلوس معكم

وأجاب الشابين بالطبع تفضلي وبعد التعارف الذي بدأ بالأسماء دار الحوار التالي

بدأت الفتاة السوداء الحديث وقالت:عندما كنت صغيرة رأيت صورة للبيت الأبيض فأعجبتني فقلت لوالدي الذي يعمل في مهنة صناعية لمن هذا البيت فلم يجبني وكررت السؤال واستمر في تجاهلي

ودفعني الفضول لأعرف شيئا عن هذا البيت الجميل وفي الويك اند أخذني والدي الذي اقترض مالا وأخذني لمكان لم يكشف لي عن اسمه

وكانت المفاجأة أنه أخذني للبيت الأبيض ونزلت وأنا أمسك بيد والدي وكنت مذهولة وأوصلني لغاية الباب وقال لي:الآن أوصلتك للبيت الأبيض وأنت من ستوصلين نفسك لداخله إذا أردت ذلك فأجبته نعم سأوصل نفسي ولكن كيف فأجابني بالنجاح

ونظر الطالب الكويتي إلى حذائه وقال في نفسه بلهجته الكويتية(مال أهفها على ويها مو ناقص إلا الخوال يدشون البيت الأبيض بالكويت فيهم زيران وهنيه فيهم خبال ) وأكملت الفتاة السوداء حديثها وقالت مازلت مصره وازددت اصرارا على دخول البيت الأبيض وسيتحقق ذلك في أحد الأيام فقال الكويتي بالطبع فالاصرار هو طريق النجاح وفي قلبه يقول اذا حجت البقر على قرونها وبدأ وقت المحاضرة وانصرف كل منا الى محاضرته

وبعدها كل مارأى الطالبين صديقتهم السوداء قال الكويتي للسعودي لاتعطيها ويه عشان لاتقعد ويانا ترى شكلها تلوع الجبد فاجابه السعودي ضاحكا هذا الي ناقص اقعد مع بنات جيزان

ومرت السنوات وفي عام 2007 اتصل السفير السعودي في أحد البلدان الأفريقية على صديقه الكويتي وقال له

كله منك ماخليتنا نضبط كونداليزا رايس فأجابه الكويتي شفتها صج تسوى الرياييل قول وفعل

ماأردت قوله كثير من الأشياء حولنا لاتقدر بثمن ولانعرف ثمنها إلا بعد مرور الوقت

وتحية لوالدها الذي زرع الطموح فيها

وتحية لكونداليزا التي أصرت ونجحت